لا تترك الارنب وحيدا عبارة قالتها وغيرت حياتي بشكل لم اتخيله
قلادة جدتي
في أحد الأيام كنت أزور منزل جدتي، وكالعادة كنت أحدث ضجة وصخباً فأنا أكثر أحفادها شقاوة وطيشاً. نادتني باسمي لآتي لها، لكن تجاهلتها في البداية
ثم خفت من أن تعاقبني بحرماني من الحلوى، فتقدمت نحوها وقلت بتململ “نعم يا جدتي؟”
وهنا تفاجأت فقد أعطتني قلادتها الثمينة، وقالت: أنت أكثر حفيد أحبه لذلك سأهديك إياها
لأقول لها باستغراب “أنا؟ لماذا؟”
وكان ردها قائلة: القلادة أعطيت لي من قبل جدتي أيضاً، فقد كنت مشاغبة جداً.
لأسألها مستغرباً: لم أفهم السبب؟ وحال سماع جدتي لي ضحكت ضحكة خفيفة برقة
وقالت: ستعلم السبب قريباً لا تقلق لكن تذكر لا تترك الأرنب وحيدأ، فأرد عليها قائلاً: أرنب؟
لم تهتم جدتي بان تقوم بتفسير اي شيء او حتى بان تعقب على ماقلته لها ، وها أنا أعود للمنزل مع تفسير منطقي واحد "جدتي قد جنت بالتأكيد" ولكن لا يهم فالقلادة الثمينة لي أنا الأن، سأبيعها غداً وأشتري كل ما أريد شراءه من طيبات وحلوى. وما أن أغمضت عيني لأنام حتى توهجت القلادة بنور غريب.
لأستيقظ في حديقة غريبة، "أين أنا؟" سؤال هتفت به بقلق، لكن قطة صغيرة تقف خلفي تجيبني قائلة "أنت تحلم لكن هذا ليس كأي حلم عادي" أحاول استيعاب أن القطة تتكلم، ثم أستجمع تركيزي وأسألها "ما الفرق؟" فانطلقت تجري وهي تنادي "اتبعني حتى تعلم"
Correct!
Wrong!
-
تبعت القطة فلا سبيل آخر أمامي، وما أن تبعتها حتى وصلنا إلى نهر، وكان هنالك على الطرف الثاني قطط صغار، فتسآلت عن ما يحدث هنا؟ فعلمت من القطة أن القطط الصغار أبنائها وأنها لا تجد سبيلاً لتعبر بهم النهر، ورغم أن النهر لم يكن عميقاً لي لكن القطة تراه انتحار بالنسبة لها.
"فخطرت على بالي فكرة"
وقررت أن أحمل القطط الصغار على كتفي وأعبر بهم النهر، وفعلاً نجحت وشكرتني القطة لإنقاذ أولادها، فشعرت لاول مرة انني بالفعل بطل حقيقي. لتصر علي القطة بعدها أن أرافقها لأنال مكافأة على ما فعلت، وفعلاً تبعتها طمعاً في المكافأة، لكن لم تكن الجائزة كما تخيلتها أبداً.
Correct!
Wrong!
-
كانت المكافأة عبارة عن إعلان مكتوب فيه:
"يدعوكم ملك الأحلام لمسابقة, , , الفائز فيها يستطيع أخذ ما يريد معه إلى عالم الواقع"
لأسأل بعدها القطة قائلاً "نأخذ ما نريد كيف؟ وقبل أن تشرح لي القطة شيئاً أستيقظ على صوت أمي تهتف "ستتأخر عن المدرسة، فأسأل نفسي "هل كان هذا حلماً؟"
كنت أريد أن أخذ القلادة وأن أبيعها، لكن قررت الاحتفاظ بها، فعلي أن أتأكد من بعض الأشياء أولاً.
Correct!
Wrong!
-
في اليوم التالي جهزت نفسي للنوم لكن القلق كان ينتابني، مع أفكار غريبة، والغريب أنني لا أستطيع إخبار أحد في القصة، لأنه يبدو مجرد حلم عادي، فأغمض عيناي بعد جهد، وها هي تضيء القلادة من جديد، لأجد نفسي في ساحة وحولي جمهور كبير، مع أبواق ومزامير، تعلن بداية المسابقة،
في وسط ذهولي وعدم فهمي لأي شيء هنا، ظهرت القطة وهتفت لي قائلة: "هيا لقد تأخرت قليلاً وبدأت المسابقة" لأرد عليها مستفسراً: "ما الذي يحدث؟" لأعلم بعدها أن الأمير طلب من المتسابقين أن من يجد ( أكثر الأشياء النادرة في عالم الأحلام أولاً سيربح )
Correct!
Wrong!
-
وأن الجميع أنطلق بحثاً لايجاد ذاك الشيء أولاً للفوز بالجائزة، وهنا توقفت عن لحاق القطة فجأة، قأئلاً: "أين يوجد أندر الأشياء هنا برأيك؟" لتخبرني أن هنالك سوق للأدوات القديمة والنادرة قريب من هنا، فقررنا التوجه سريعاً إلى هناك فالوقت يداهمنا.
هنا سألت القطة، لما أعتطني جدتي قلادة ثمينة ونادرة برأيك؟ لتبتسم القطة قائلة: "جدتك فازت في أحد مسابقات الملك هنا في الماضي" وطلبت طلباً غريباً كان بأن يعطى كل شخص في عالم الأحلام بيتاً وعملاً، ما جعل جدتك منقذة للجميع ما جعلها بطلة في عيوننا، فالأمر ليس غريباً عن جدتك، فهي طيبة وحكيمة.
Correct!
Wrong!
-
شعرت بالفخر أن جدتي بطلة حقيقية هنا، لنسمع فجأة صوت شيء يصرخ ألماً وكأنه يحتضر، لنتوجه نحو الصوت ونجد دب ضخم الحجم، يتلو ى ألماً، فتشجعت وسألته قائلاً: " ما بك يا صديقي؟" ليقول الدب وهو يتألم، هناك شيء عالق في أسناني، ولا يتجرء أحد على مساعدتي خوفاً مني ومن ضياع فرصة الفوز في المسابقة، ورغم أن الوقت يداهمني في المسابقة، إلا أني قررت أن أساعد الدب، وفعلاً كان هنالك عظمة صغيرة بين أسنانه أذلتها له