تخطف صديقتي الحقيبة، ويبدأ الأمر لكن وقعت عيني على ورقة في أرضية الحمام
التقطتها وبدأت بقرائتها، كان مكتوب في عنوانها (احذر ما ستقرأه الآن.. فهو سيوقظ الشيطان)
كانت كلمات مضحكة بالنسبة لي فأنا لا أخاف او أصدق هذه الخزعبلات
بل على العكس أشعلت الكلمات بي، قليلا من الفضول لمتابعة القراءة، وكان مكتوب فيها: "يا أمير النور في صفحة ناقصة وصفة خالدة معاهدة بيني وبينك حروفها بالدم توقع فحقق مبتغاي وخذ مني ما تراه ينفع"
كانت كلمات سخيفة بنظري، حتى أنها ركيكة التجانس والقافية، أعود لتذكر عيد الميلاد
فانتفضت مسرعة بحماس نحو أصدقائي، لتكتمل آخر فصول مسرحيتهم الطفولية
ها هي حقيبتي معهم وهم يحملون قالب الحلوة، المكتوب عليه اسمي مع كلمة "كل عام وانتي بخير" أشعر بفرحة عارمة رغم علمي بالأمر مسبقاً وما إن قالو تمني أمنية واطفئي الشموع حتى خطر محبوبي على بالي، فقلت في نفسي قبيل إطفاء الشموع "أتمنى أن تبقى بخير للأبد وأن لا تفارقك السعادة أبداً"
وما إن اتفخت الشموع وانطفأت حتى شعرت بقشعريرة هزت كياني كله، وشعرت باني اتجمد ولا اقوى على الحركة دون اي سبب لا اعلم حقيقة ما حدث لي وكان اصدقائي مستمرون في الغناء "هابي بيرزدي تو يو" الا اني وجدت نفسي اقوم بالتقط حقيبتي وأعود للمنزل فجأة، وسط استغراب الجميع من ما أفعله، لحقت بي صديقتي هاتفة: ما الأمر؟ وبإماءة مني اشرح باني ارغب في المغادرة ، لكني أبقى عاجزة عن شرح أي تفاصيل أخرى
Correct!
Wrong!
-
أصل إلى منزلي الواقع في منطقة عشوائية، لادخل المنزل والقي التحية على أمي وأبي ثم أصل إلى غرفتي رامية بنفسي على السرير بعفوية وفرح طفولي فاليوم قد بلغت ال19 سنة من عمري، فقد اقتربت سنة جديدة من الموعد الذي يمكنني من الزواج بحب حياتي افتح هاتفي المحمول واوصله بشبكة الانترنت المنزلية، تطن عشرات الرسائل الواردة
لكن لا رسائل من حبيبي اليوم، استعجبت الأمر، وأتوجه لفتح اول رسالة كانت لاخت حبيبي أفتح الرسالة، كانت صادمة بشكل جعل الوقت يتوقف، فقد كان فحوى الرسالة:
(عندما تستطيعين التكلم راسليني فالامر ضروري جدا) تتسارع دقات قلبي في كل ثانية تمر أتصل عليها الامر أسوأ مما تخيلت حتى، فقد أخبرتني أن حبيبي في العناية المركزة بين الحياة والموت
Correct!
Wrong!
-
حادث خطير على الطريق كان السبب في ما حدث، أصل للمشفى، وأقف منتظرة والدموع قد أغرقت وجهي بالكامل، دعوات ورجاء لله بأن يحميه لي كنت انطق بها كل ثانية، وبعد ساعات من الانتظار
يهبط الليل مكالمات من أمي وأبي والجميع لكن أتجاهلها لم يعد يهمني شيء سوى أن أبقى بالقرب من أغلى انسان على قلبي، وفي وسط يأسي يدخل رجل ضخم الجثة، ويبدو مرتب الهندام يتقدم نحوي قائلا بكل هدوء وجراءة: هل انت هنا من أجل حبيبك
أتفاجئ قليلا من سؤاله وأومئ براسي بعلامة "اجل" ليضحك بعدها ضحكة خفيفة دبت الرعب في نفسي، وأكمل الرجل قائلا:
Correct!
Wrong!
-
: "اتتذكرين تلك الورقة التي قرأتها في الحمام؟" أنظر له فور سماع كلماته وأقول بتردد "نعم" هنا يبوح بحقيقته التي صدقتها بشكل غير منطقي قائلا: انا هو الشيطان، وجئت أعقد معك تلك الصفقة
لم أستطع التكلم بأي شيء فقط كنت متجمدة تماما من الصدمة، فأكمل الشيطان قائلا: سأنقذه وسيحيى عمراً لا بأس به، أقف وأمسك بكم يده من الفرحة والمفاجأة وأقول له "نعم أرجوك أرجوك" ليكمل قائلا: "لكن
Correct!
Wrong!
-
ليكمل قائلا: "لكن ستعيشين معي وتكونين لي خادمة مدة سنة كاملة"
وافقت فوراً بلا نقاش او تردد، كان جل ما أريده ان يصبح حبيبي بحالة جيدة لكن لم أكن أعلم كم أن تلك الصفقة ستكون صعبة
اليوم هو اليوم الاخير لي مع الشيطان، ورغم فرحي بأني سأعود من جديد، لكن اليوم يبقى غير مختلفا كثيراً عن سابقيه، ها هو "الشيطان" يعود من رحلته المعتادة أضع أمامه الطعام، فينظر لي بنظرته الباردة
ثم يقول بصوت هادىء
Correct!
Wrong!
-
ثم يقول بصوت هادىء
الشيطان: هل مازلتي تكرهينني؟
انظر إلى عينيه واقول بجراءة:
انا: نعم جدا
يضحك "الشيطان" بعدها ضحكة خفيفة، ويبدأ بالتهام طعامه، فأعود إلى غرفتي
فالأمر رغم كل شيء، مازال يستحق التضحية
أصبر نفسي قائلة : بقي فقط يوم واحد
وتنتهي تلك السنة السيئة ثم أعود إلى حبيبي أخيرا فلابد أنه ينتظرني بقلق وخوف أكثر من أي أحد آخر، وها أنا أرتب أغراضي وملابسي فاليوم سأعود للحياة الحقيقية من جديد
ينتهي اليوم الثقيل ويهتف "الشيطان" بكلمة لأول مرة ابتسم منها قائلا: حان وقت الرحيل
Correct!
Wrong!
-
يقلني "الشيطان" للمنزل أترجل من السيارة بفرح عارم، فها انا حرة مجدداً ها أنا أخيرا سوف أرى أمي وأبي واصدقائي والأهم حبيبي، أضواء منزلي مطفأة لابد أنهم نيام أقرع الباب، أنتظر بلهفة، لمشاهدة وجه أمي وأبي يُفتح الباب أخيراً يظهر وجه غريب لرجل غريب، اسأله باستغراب بعد أن انمحت عني الابتسامة
قائلة: من أنت يا عم؟
فيجيبني قائلا: هذا منزلي أنت من تريدين يا بنتي؟
أترك المنزل وأرحل غير مصدقة لما سمعته بعد معرفتي منه أن أهل هذا المنزل قد باعوه له بعد اختفاء ابنتهم ووفاة زوجة صاحب المنزل حزنا على ابنتها المفقودة، أبتعد عن المنزل بأفكار مرعبة تنتابني وصدمة تكاد توقف قلبي عن الخفقان مع دموع تحجب الرؤية عن عيني، أتذكر بعدها منزل صديقة لي قريبة من هنا فاتوجه إليها بيأس وحزن
أصل إليها.. أدق جرس منزلها فتفتح لي
Correct!
Wrong!
-
أخيراً وجه أعرفه يريحني قليلا، رغم وجهها الغير مصدق لوجودي أنتفض وأعانقها وانا أهتف قائلة: قد توفيت أمي ولا أعلم أين أهلي الآن بعد أن هدأت قليلاً، وارتديت بعضاً من ثيابها قلت لها أريد ان اكلم حبيبي وأن أطمئنه علي
لكن معالم وجهها تغيرت فوراً، لأكمل لها مستفسرة: ماذا هناك؟
رفضت أن تخبرني في البداية، لكن بعد إلحاح شديد مني علمت، ان حبيبي..