الأرانب من الحيوانات المشهورة بلحمها الغني بالبروتينات والمغذيات الأخرى،
إلا أن دراسات حديثة تشير إلى أن لحم الأرانب قد يحمل بعض المخاطر
الصحية أيضًا. فقد أظهرت بعض الدراسات أن لحم الأرانب قد يكون مصدراً
للعدوى ببعض الأمراض مثل التوكسوبلازما،
والتي تنتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر عند تناول لحمها
النيء أو الغير مطبوخ جيداً.
من الجدير بالذكر أنه في الإسلام،
يُعتبر لحم الأرانب حلالاً ولا يوجد نص صريح يمنع تناوله.
إلا أن بعض الأحاديث النبوية تشير إلى أن الرسول الكريم كان يمتنع
عن تناول لحم الأرانب، رغم أنه لم يحظره على المسلمين.
وفي هذا السياق، قد يكون الرسول الكريم كان يمتنع عن تناول
لحم الأرانب لأسباب صحية.
وبالتالي قد يكون الرسول الكريم امتنع عن تناول لحم الأرانب للحفاظ على صحته
وكذلك صحة المسلمين. يعتبر هذا الأمر مثالاً آخر على حكمة الرسول
وإلهامه الإلهي الذي يعود بالنفع على المسلمين حتى في عصرنا الحالي.
وفي ضوء هذه المعرفة العلمية الحديثة،
يجب على المسلمين أن يعيدوا التفكير في تناول لحم الأرانب
والتأكد من طهيه بشكل صحيح وسليم. كما يجب على الجميع أن
يراعي الظروف البيئية والصحية المحيطة بهم وأن يتناولوا الطعام بمعرفة ووعي.
وبصفة عامة، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار الحكمة الشرعية وراء هذه الإشارات النبوية
حيث إن اتباع النصائح النبوية والعلمية يساهم في تحسين جودة
الحياة والصحة العامة للفرد والمجتمع بشكل عام.